فيسبوك تويتر يوتيوب rss
  • الرئيسية
  • عن المركز
    • اتصل بنا
  • إصداراتنا
    • المكتبات والموزعون
    • النسخ الإلكترونية
    • مقدمات الكتب
    • معارض الكتب
  • المقالات
    • فلسفة
    • التطور والتصميم
    • الضبط الدقيق
    • الفيزياء والفلك
    • العلم والعلموية
    • العقل والعلوم العصبية
    • الذكاء الصناعي
    • فلسفة الأخلاق
    • السينما والإعلام
    • علوم اجتماعية
    • النفس والروح
    • أوراق محكمة
  • المرئيات
  • إدعمنا

جائزة نوبل في الكمياء 2018: تطور أم تصميم؟ (1)

تأليف: إدارة مركز براهين
تاريخ النشر: 06 أكتوبر 2018
الزيارات: 1115

 

الجمعية الملكية السويدية للعلوم تنشر أحد أيقونات التطور الزائفة، والتي لا تعد تمثيلا صحيحا حتى لفرضيات تطور الإنسان، احتفالا بإعطاء جائزة نوبل في "الكيمياء" لثلاثة علماء "أذكياء" على نجاحهم في "تصميم" تجارب معملية تستفيد من "تسخير قوة التطور"!

ثم قامت للتو احتفالات في كل مكان بانتصار جديد لنظرية التطور، لكن قبل أن تقوم تلك الاحتفالات، ألم يسأل أحدهم نفسه سؤالا بسيطا؛ لو أن الطبيعة العمياء هي التي أنتجت لنا جميع الكائنات الحية عن طريق انتقاء الأصلح من نتائج الطفرات العشوائية (التطور الدارويني)، فلماذا تمنح جائزة نوبل للقيام بنفس ما تقوم به الطبيعة العمياء؟!

لا بد أن هناك شيء ما لا نفهمه هنا، شيء ما يحتاج للإيضاح...

المشكلة أن فضاء الإنترنت مليء بالفعل بالجهل، فإذا أضفنا لذلك محاولات كبرى المؤسسات العلمية -المستمرة والمستميتة- للتضليل الإعلامي المتعمد، فنحن أمام كارثة!

بعض الناس يظن أن جائزة نوبل تعطى للعالم بسبب اكتشافه الحديث لشيء ما!

بعض الناس يظن أن جائزة نوبل هي خاتم الحقيقة العلمية المطلقة!

بعض الناس يثق ثقة عمياء في المؤسسات العلمية، ويظن أن مجرد معارضتها بالنسبة له كفر بالآلهة العظمى!

بعض الناس لا يعرف من الحجج المعارضة للتطور إلا عبارة "التطور سقط في الغرب" (التي لا يقولها إلا جاهل بالتطور وبالغرب)!

طبعا إن نحينا كل ذلك جانبا، ونظرنا إلى منشور الأكاديمية السويدية للعلوم (المانحة لجائزة نوبل) وهي تضع الأيقونة العظمى للتطور، أيقونة تطور الإنسان من القرد؛ التي نراها خرافة(1)، ويراها أنصار التطور تمثيلا غير دقيقا لتطور الإنسان... نحن أمام كارثة.

سنحاول الإفادة قدر الاستطاعة، وسنحاول ألا نطيل، في الفيديو المرفق، يوضح د. دوجلاس أكس (الذي كان يعمل في مرحلة الدكتوراه في الهندسة الكميائية في كالتيك لدراسة تطور البروتيونات، في نفس الوقت الذي كانت تؤسس فيه د. فرانسيس أرنولد -الحائزة على نوبل هذا العام- معملها لدراسة تطور الإنزيمات) المشكلة الكبرى التي تواجه التطور الدارويني في هذا السياق؛ وهي تطفير بروتين وظيفي من أحماض أمينية موجودة بالصدفة، ويرى بناء على بحثه الذي نشره في مجلة البيولوجيا الجزيئية في 2004 أن ذلك أبعد بكثير مما تستطيعه الداروينية.(2)

أما المشكلة الصغرى فهي القيام بتطوير وظيفة جديدة لقاعدة بروتينية موجودة بالفعل، من خلال آليات عمل التطور الدارويني، بمعنى أن الذكاء أو التصميم أو التوجيه لا يمكنهم المشاركة في العمل، وليس أمامك سوى الصدف، والكثير من المعوقات...

والمفاجأة، أنهم وجودا أن حتى هذا عصي جدا على الآليات الداروينية!(3)

لكن ما لا تستطيع الآليات الداروينية تحقيقه، يستطيع أن يحققه العلماء في مجال الهندسة الحيوية باستعمال ذكائهم وتصميماتهم وآلياتهم، لذلك نجد أن دوجلاس أكس نفسه نشر تهنئته البارحة لفرانسيس أرنولد وجريج وينتر (زميله في كيمبردج) لاستحقاقهم الجائزة بسبب دفعهم البحث لأقصى حدوده واستعمالهم أدواتهم التكنولوجية الخاصة لتحقيق إنجازات تستحق فعلا أعلى درجات التكريم العلمي. وأوضح أكس أيضا أن "الفكرة هنا أنه بتطبيق انتقاء بيولوجي مصمم بدقة على مجموعات ضخمة من الجينات المتنوعة التي تأتي من نقطة انطلاق ذات تصميم مناسب، سنكون قادرين على إيجاد المتغير الواحد في المليار الذي يقوم بما نريده. وإذا تمكنا من ذلك، يمكننا حينها أن نصنع مليار نسخة من هذا المتغير ومن ثم إعادة العملية".(4)

تشارلز داروين في نهايات القرن التاسع العاشر أوضح أنه يرى أن لفظ الانتقاء الطبيعي "مصطلح سيء من بعض النواحي، لأنه يبدو كما لو أنه يعني الاختيار الواعي؛ ولكن هذا سيتم التخلص منه بعد القليل من الألفة. لا أحد يعترض على الكيميائيين عند حديثهم عن "الألفة الانتخابية elective affinity"؛ وبالطبع الحامض ليس لديه اختيار في الاندماج مع القاعدة، أكثر مما لدى ظروف الحياة في تحديد ما إذا كان شكلا جديدا سينتقى أو يحفظ أو لا".(5)

من الواضح أن القليل الذي تحدث عنه داروين منذ حوالي 150 سنة لم ينتهي بعد، فما زالوا يخلطون بين مفهوم "الانتقاء الطبيعي" الذي لا يعني الاختيار الواعي، وبين قدرتهم على القيام باختيارات واعية وشروط واضحة في التجارب التي يقومون بها.

سنحاول بإذن الله خلال هذا الأسبوع نشر المزيد من التوضيحات عن منهج التطور الموجه في الهندسة الحيوية للإنزيمات، وعن اختلاف ذلك عن التطور الدارويني وآلياته، وعن جائزة نوبل، وعن المؤسسات العلمية، والعديد من الأمور المتصلة بكل ذلك...


(1) جوناثان ويلز، أيقونات التطور: علم أم خرافة؟، مركز براهين، الطبعة الثانية 2016، ص252.
(2) Axe DD (2004), Estimating the Prevalence of Protein Sequences Adopting Functional Enzyme Folds, J Mol Biol. 2004 Aug 27;341(5):1295-315.
(3) Gauger AK, Axe DD (2011) The evolutionary accessibility of new enzyme functions: a case study from the biotin pathway. BIO-Complexity 2011(1):1-17.
(4) Douglas Axe, Nobel Prize in Chemistry for Intelligent Design?, October 3, 2018, Evolution News, https://evolutionnews.org/2018/10/nobel-prize-in-chemistry-for-intelligent-design/.
(5) Charles Darwin, The Variation of Animals and Plants under Domestication, second edition (London: John Murray, 1875), vol. I, p6.
  • التطور والتصميم
  • جائزة نوبل

مقالات مختارة

  • مسيرة العلم الزومبي... إلى أين؟ (الدحيح يكمل مسيرة دوكينز ورفاقه)

    مسيرة العلم الزومبي... إلى أين؟ (الدحيح يكمل مسيرة دوكينز ورفاقه)

      مشكلتنا مع الدحيح ليس في أنه مسلم يتبنى نظرية داروين ويروج لها، فقد سبقه بذلك الكثير للأسف. ولكن مشكلتنا…

  • أسس العلم التجريبي: ما معيار العلم؟ وما أساسه المنطقي؟

    أسس العلم التجريبي: ما معيار العلم؟ وما أساسه المنطقي؟

    قد يعتقد البعضُ أنّ الإلحادَ موقفٌ عدميٌّ لا يحتاج التبرير، موقفٌ مسلّح بالعلم والمنطق، أمَّا الإيمانَ فهو موقفٌ إيجابيٌّ إضافيٌّ…

  • العلم بين الإيمان والإلحاد: نحو تحليل أعمق للادعاءات الإلحادية

    العلم بين الإيمان والإلحاد: نحو تحليل أعمق للادعاءات الإلحادية

      قبل البدء... لنتخيل معًا شابًا باحثا مُحبًا للعلم وقد ملأ الإعجاب قلبه بمحرك السيارة وأراد الوقوف على سر عمله…

  • الإسلام والعلم - مقدمة المؤلف

    الإسلام والعلم - مقدمة المؤلف

      مقدمة في خريف عام 1980 اكتسح رونالد ريجان الانتخابات الرئاسية الأمريكية متفوقًا على خصمه جيمي كارتر، وبهذا عاد الجمهوريون…

  • 1
  • 2

جديد المقالات

  • معارضة التطور تجبر لجنة جائزة نوبل على إعلان تأييدها لنظرية التطور

    معارضة التطور تجبر لجنة جائزة نوبل على إعلان تأييدها لنظرية التطور

      قلنا عن البارحة أنه يوم سعيد جدا لمعارضي التطور حول العالم! 😄ومن وقتها والاعتراضات…

  • جائزة نوبل في الطب والفيسيولوجيا لعام 2022 تذهب للتطور!

    جائزة نوبل في الطب والفيسيولوجيا لعام 2022 تذهب للتطور!

      اللجنة المانحة لجائزة نوبل، تختار اليوم تكريم عالم الجينات السويدي بمعهد ماكس بلانك (سفانتي…

  • بيانات العالم الحقيقي والدرس القادم من مقاومة الكلوروكين

    بيانات العالم الحقيقي والدرس القادم من مقاومة الكلوروكين

    ملاحظة المحرر: نشر مايكل بيهي في عام 2020 كتاب مصيدة فئران لداروين، وهي مجموعة من…

  • ما القدر الذي يمكن للتطور أن يحققه  فعلا؟!

    ما القدر الذي يمكن للتطور أن يحققه فعلا؟!

    ملاحظة المحرر:  نشر مايكل بيهي في عام 2020 كتاب (مصيدة فئران لداروين A Mousetrap for…

  • 1
  • 2
  • السابق
  • التالي

للتواصل معنا

وسيلة الاتصال الرئيسية بالمركز هي عبر البريد الرسمي للاستفسارات والأسئلة العامة info@braheen.com ويمكنكم أيضا التواصل معنا عبر صفحة الفيسبوك أو عبر نموذج الاتصال في الموقع.

إصداراتنا

يعمل المركز على خطة ترجمة وتأليف طويلة الأمد، في محاولة لسد النقص في المواد اللازمة للباحثين في مجال نقد الإلحاد واللادينية، والقضايا العلمية والفلسفية ذات الصلة. للمزيد يرجى زيارة صفحة إصداراتنا.

من نحن؟!

مركز براهين للأبحاث والدراسات هو مركز بحثي مستقل لا يتبع لأي جهة أو حزب أو جماعة، والآراء الواردة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي المركز ولكن بالأصالة عن رأي كتابها، للمزيد يرجى زيارة صفحة عن المركز.

جميع الحقوق محفوظة © مركز براهين للأبحاث والدراسات 2020