أقصى أماني الملحد هو أن يجعلك تصدق أن دينه عبارة عن حقائق علمية! المقولات الإلحادية الصرفة لا علاقة لها بالعلم؛ ففكرة أنه لا يوجد إلا المواد فقط، وأن الكون هو كل ما هناك وكل ما كان وكل ما سيكون، وأن الذات والمشاعر والأحلام والأفكار والغايات والقيم عبارة عن أوهام ونواتج عرضية للتفاعلات المادية، وأن الإنسان كان حيوانا لا قيمة له، وكل ما شابه ذلك من أفكار وقيم ومنطلقات، هي محض خرافات غير قابلة للتصديق. يمكنك تسمية ذلك بالإلحاد الجديد، أو المادية العلمية، أو الطبيعانية العلمية، أو العلموية، أو غير ذلك من الأسماء، هي في النهاية خرافات غير قابلة للتصديق.
ومع ذلك، تنتشر تلك الخرافات، وتقف ورائها آلة إعلامية ضخمة، في محاولات مستمرة غير منقطعة، لإقناع الناس أن العلم مرادف للفلسفة المادية، وأن العلماء هم فقط مشاهير الملحدين من أمثال دوكينز وتايسون وهاريس، فهل هذه هي الحقيقة؟
في سلسلة #انتفاضة_العلم نطالع مواجهة قوية بين الفلسفة المادية الإلحادية وبين الواقع المشاهد المرصود، نطالع المواجهة بين الخرافة والواقع، بين من يحاول اختطاف العلم ونسبته لنفسه من أنصار خرافة المادية، وبين من ينزه العلم عن الخرافة.