- تأليف: د. مايكل بيهي
- ترجمة: د. مؤمن الحسن - د. أسامة إبراهيم وآخرون
- ردمك: 9789778516517
- الطبعة: الثانية
- تاريخ النشر: يناير 2018
- عدد الصفحات: 416
- مقاس الكتاب: 17 * 24 سم
نبذة عن الكتاب:
يقول داروين في كتابه (أصل الأنواع): "إذا أمكن إثبات وجود عضو معقد لا يرجح تكونه عبر العديد من التعديلات الطفيفة المتوالية، تنهارُ نظريتي انهيارًا كاملا". تقتضي نظرية داروين أن أي عضو معقد قد نشأ في مسيرة التطور، نشأ عن طريق عدة تعديلات متعاقبة، أي أن مجموع التعديلات التي أنشأت العضو المعقد قابلة للاختزال أو التدرج. ولكن حينما أمعن بيهي النظر في السوط البكتيري، لم يكن هناك أي سبب يدعوه للشك في أن هذا النظام قد يكون قابلا للاختزال، فإنك إن أزلت منه أي جزء، لن يستمر في عمله. وبالتالي؛ نحن أمام هذا النظام الذي انتظره داروين لكي يعلن انهيار نظريته.
طوال فترة دراسته وحتى بعد تخرجه وحصوله على الدكتوراه، لم يكن لدى بيهي سببا للشك في الداروينية. ولكنه حين بدأ الانتباه لذلك التعقيد المذهل الموجود في السوط وغيره من الماكينات الجزيئية التي يتعامل معها بشكل دوري كمختص في الكيمياء الحيوية، تغيرت الصورة لديه. فالعديد من الأمثلة التي يصعب حصرها، غير قابلة للاختزال، وبالتالي لا يمكن تفسيرها في ضوء التطور التدريجي، وإنما يتحتم رؤيتها في ضوء التصميم الذكي.
نشر بيهي كتابه (صندوق داروين الأسود) في بداية أغسطس 1996م. ونشرت (نيو يورك تايمز) مراجعة للكتاب قبل نشره بأسبوع، وظهرت بعد ذلك عدة مراجعات للكتاب في المجلات الشهيرة كـ(نيتشر) و(التايم) و(وول ستريت جورنال) و(ساينس ) وغيرها من المجلات المختصة والشعبية، وصنفته مجلتي (وورلد ماجزين World magazine) و(ناشيونال ريڤيو National Review) من ضمن أهم 100 كتاب في القرن العشرين. وحقق الكتاب مبيعات عالية وانتشار واسع، ولقي حفاوة بالغة، وعداء منقطع النظير. من الذي سيحسم المناظرة لصالحه بالأدلة؟ الإجابة الكاملة داخل الكتاب...
عن المؤلف:
هو أستاذ العلوم البيولوجية بجامعة ليهاي في بنسلفانيا، وزميل أقدم في مركز الثقافة والعلوم التابع لمعهد ديسكفري. حصل على الدكتوراه في الكيمياء الحيوية عام 1978م من جامعة بنسلفانيا، وأتبع ذلك بأبحاث ما بعد الدكتوراه في قواعد الدنا DNA حتى عام 1982م في المعاهد القومية للصحة NIH. عمل بيهي من عام 1982م كمدرس مساعد للكيمياء في كوينز كوليدج بمدينة نيويورك، لينتقل أخيرا للعمل في جامعة ليهاي عام 1985م، والتي ظل يعمل فيها إلى الآن. خلال حياته العملية، كتب أكثر من 40 ورقة علمية متخصصة نشرت في مجلات الكيمياء الحيوية المحكّمة. وألف بيهي خلال رحلته كتابين فقط، هما (صندوق داروين الأسود: تحدي الكيمياء الحيوية للتطور) و(حافة التطور: البحث عن حدود الداروينية). وفيهما يتبنى بيهي معارضة الأساس الذي تقوم عليه نظرية التطور، والتأسيس لمفهوم التعقيد غير القابل للاختزال، والذي لا يمكن تفسيره إلا في إطار نظرية التصميم الذكي. قدم بيهي عمله حول الأنظمة غير القابلة للاختزال في العديد من الجامعات الرفيعة في أمريكا وكندا وبريطانيا، وأجرى حوله العديد من المناظرات.