- تأليف: د. ستيفن ماير
- ترجمة: د. مؤمن الحسن - د. موسى إدريس وآخرون
- ردمك: 9789776545021
- الطبعة: الأولى - يناير 2016
- عدد الصفحات: 800 صفحة
- مقاس الكتاب: 17 * 24 سم
- الغلاف: مجلد فني
نبذة عن الكتاب:
كان داروين يعلم بعد أن أنهى كتابه الشهير (أصل الأنواع) أن هناك حدث محوري في تاريخ الحياة قد يعصف بنظريته، فالبناء الأساسي لنظرية داروين يعتمد على التطور التدريجي البطيء في ظهور الكائنات، لكن ما حدث في (الانفجار الكامبري) قلب هذا البناء رأسًا على عقب. فمنذ حوالي 530 مليون عام -فيما يعرف اليوم بالانفجار الكامبري-، ظهرت فجأة مجموعة ضخمة من الكائنات، دون أي تدرج يذكر لأسلاف سابقة تتطور بشكل بطيء وتدريجي في سجل الحفريات. الأكثر خطورة من ذلك؛ أن تلك الكائنات التي ظهرت في هذا الوقت المبكر من التاريخ، تمثل المخططات الرئيسية للحياة التي نراها اليوم. أرجئ داروين المعضلة إلى عدم اكتمال السجل الأحفوري آنذاك، وخلال القرنين الماضيين ظل العلماء المتحمسون ينقبون في طبقات الأرض عن ملايين وملايين الحلقات الانتقالية التي تنبأ بها داروين، لبناء شجرة تُصور التحولات التي مرت عبر تاريخ الحياة على الأرض. في (شك داروين) يقص علينا ماير قصة اللغز المحيط بهذا الانفجار المفاجئ لظهور الكائنات الحية. لغز من الطراز الأول، ليس فقط لأن تلك الحلقات الانتقالية المتوقعة لم تظهر إلى الآن، ولكن أيضا لأن العلماء اليوم عرفوا الكثير عن كيفية تشكُّل الكائنات.
واستكمالا لما بدأه ماير في كتابه السابق (توقيع في الخلية) من عرض الحجج الإلزامية على صحة نظرية التصميم الذكي، والتي توضح أن أفضل ما يفسر به الخصائص المميزة للكون والحياة، هو وجود سبب ذكي، وليست مجرد عملية عشوائية غير موجهة كالانتخاب الطبيعي، يشرح ماير كيف أن التفسير الأمثل لحدث (الانفجار الكامبري) هو التصميم الذكي أيضًا.
قالوا عن الكتاب:
يمثل (شك داروين) فرصة لبناء الجسور -بدلا من هدمها-؛ جسور تجتاز الانقسامات الثقافية والتي هي في أمس الحاجة لحوار احترافي ومحترم، وجسور تتجاوز الفجوات التطورية.
- د. جورج تشرش
(أستاذ علم الوراثة في مدرسة هارفارد الطبية)
(شك داروين) هو استعراض مثير لواحد من أهم الفترات اللافتة في تاريخ الحياة التطورية؛ الإزهار المتسارع لمخططات الأجساد المعقدة والمسجل في حفريات بيرجس شيل..
أيا كانت قناعات الفرد عن التطور أو الداروينية أو التصميم الذكي، فـ(شك داروين) كتاب يجب أن يقرأ ويُناقش ويُتفاعل معه.
- د. سكوت ترنر
(أستاذ البيولوجيا في جامعة ولاية نيويورك)
يشرح ستيفن ماير بأناقة لماذا قاد الظهور المفاجئ للأشكال الحيوانية في العصر الكامبري داروين إلى السكوت. كما يوضح أيضا -بناء على أحدث ما في البيولوجيا الجزيئية- كيف أن تفسير نشأة الكائنات الآن، ليست فقط مشكلة الحفريات المفقودة، ولكنها مشكلة هندسية أكبر على المستوى الجزيئي. ويشرح كذلك -بدقة رياضية- كيف آن آليات الداروينية الجديدة لا تستطيع إنتاج المعلومات الجينية أو البروتينات الجديدة أو الأنظمة التي تضبط عملها والتي هي ضرورية لبناء الكائن الحي.
كتاب رائع، ويجب على أي من يريد أن يتحصل على فهم لحقيقة التحديات العلمية التي تواجه الداروينية الجديدة أن يقرأه.
- د. رسل كارلسون
(أستاذ الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية ومدير مركز أبحاث الكاربوهيدرات المعقدة بجامعة جورجيا)
إن كتاب (شك داروين) إلى هذه اللحظة أحدث وأدق وأشمل مراجعة للأدلة المبثوثة في كافة المجالات العلمية ذات العلاقة خلال الأربعين سنة التي أمضيتها في دراسة الانفجار الكامبري. إنه بحث آسر في أصل حياة الكائنات وحجة قاهرة لصالح التصميم الذكي.
- د. فولف إيكاهارت لونيش
(كبير علماء البيولوجيا بمعهد ماكس بلانك لأبحاث تربية النباتات، كولونيا - ألمانيا)
إنه لمن العسير علينا عالمي الحفريات -خاصة المنهمكين منا في التحليل الدارويني- الاعتراف بأن تفسيرات الداروينية الحديثة للانفجار الكامبري فشلت بشكل مثير للشفقة. فالبيانات الجديدة التي حُصِل عليها مؤخرًا جعلت معضلة داروين أسوء، بدلا من أن تحلها. يشرح ماير أبعاد هذه المشكلة بوضوح ودقة، وكتابه يغير مسار الطريقة الحالية لدراسة التطور، ويدفعنا إلى الاتجاه الصحيح في سعينا لنظرية جديدة لنشأة الحيوانات.
- د. مارك ماك مينمين
(عالم حفريات في كلية ماونت هوليوك)
عن المؤلف:
تخرج ماير في 1981 من كلية وايت وورث في سبوكين بولاية واشنطن بدرجة البكالريوس في الفيزياء وعلوم الأرض. ومن 1981 إلى 1985 عمل في مجال معالجة الإشارة الرقمية وتفسير المسح السيزمي في الجيولوجيا الفيزيائية في شركة أركو ARCO في دالاس بولاية تكساس. ثم حصل في 1987 على الماجستير في تاريخ وفلسفة العلم من جامعة كيمبردج، ثم لاحقا في 1991 حصل على الدكتوراه من نفس الجامعة، عن أطروحته حول "الأدلة والأسباب: التفسير المنهجي للبحث في أصل الحياة". ثم عمل لاحقا في تدريس الفلسفة وفلسفة العلم في وايت وورث، وفي 2002 ترك منصبه كبروفيسور ليتفرغ للعمل في إدارة (مركز الثقافة والعلوم) التابع لمعهد ديسكفري، والذي كان قد شارك في تأسيسه سابقا في 1996 مع د. جون ويست.
في 2004 نشر ماير ورقته حول "نشأة المعلومات البيولوجية والفئات التصنيفية الأعلى" في المجلة التابعة لمعهد سميثسونيان المسماة (محاضر جمعية واشنطن البيولوجية) وأسس في هذه الورقة الحجة الاستدلالية للتصميم الذكي، مقدما إياها كأفضل تفسير لنشأة المعلومات البيولوجية الضرورية لإنتاج الأشكال الجديدة في الحياة الحيوانية والتي نشأت فجأة خلال الانفجار الكامبري. وبما أنها كانت الورقة الأولى التي تجادل بشكل صريح وواضح لصالح التصميم الذكي في مجلة مراجعة من قبل الأقران، أثارت ضجة عارمة، وبالرغم من كون الورقة قد مرت بالمراحل التقليدية لعملية المراجعة من قبل الأقران، بالإضافة إلى النقاشات والاعتراضات والتعديلات، تعرض محرر المجلة المتخصص في البيولوجيا التطورية والحاصل على شهادتي دكتوراه (ريتشارد ستيرنبرج Richard Sternberg) للتضييق والتحقيق والحرمان من إتمام الأبحاث والتحريض على الطرد وكل الأمور التي من شأنها أن تدفعه للخروج من تلك المؤسسة المرموقة التي لا يصلح أن يتواجد شخص مثله فيها، وبالطبع نال ماير أيضا نصيبه من التشهير والافتراء، وتم عقد محاكمات مطولة له ولستيرنبرج على صفحات كبرى المجلات العلمية كنيتشر وساينس وساينتست وغيرهم، دون أن يكون هناك محاولة جادة لتقديم أدلة معارضة لتلك التي طرحها ماير في الورقة. الأمر نفسه حدث في اعتذار جمعية واشنطن البيولوجية (ناشرة المجلة) عن نشر الورقة، فلم تحاول في ثنايا هذا الاعتذار التعرض بالتفنيد أو التكذيب لما أورده ماير في الورقة من أدلة، ولكن اكتفت بالإشارة إلى بيان الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم AAAS التي تعتبر فيه نظرية التصميم الذكي نظرية غير علمية، في خطوة سلطوية لا تمت للنقاش العلمي بصلة. وبالرغم من هذا الاعتذار، إلا أن الشكوى التي قدمها ستيرنبرج لجهات التحقيق الفيدرالي أثبتت أنه لم يرتكب أي مخالفة وأنه تعرض للعقاب والتهديد بغير وجه حق.
ألف ماير كتابي (شك داروين) و(توقيع في الخلية)؛ وهما أهم مرجعين شاملين لحركة التصميم الذكي. وساهم بكتابة فصول في بعض الكتب؛ مثل (التطور الألوهي: نقد علمي وفلسفي ولاهوتي) و(العلم وأدلة التصميم في الكون)، وشارك في إعداد وتحرير كتابي (الداروينية والتصميم والتعليم العام) و(استكشاف التطور). وكذلك شارك في بعض الأفلام الوثائقية التي تعرض قضية التصميم الذكي؛ مثل (مطرودون) مع بن شتاين في 2008، و(معضلة داروين) و(لغز الحياة) و(أيقونات التطور)، وكذلك ساهم في نشر القضية على عدة قنوات تلفزيونية، منها NBC وABC وCBS وCNN وPBS. بالإضافة إلى العديد من المحاضرات والمقالات التي تشرح وتبسط نقد الداروينية وإثبات التصميم الذكي للعامة.