- تأليف: د. مايكل دنتون
- ترجمة: د. محمد القاضي - د. زيد الهبري وآخرون
- ردمك: 9789776545281
- الطبعة: الأولى
- تاريخ النشر: يناير 2017
- عدد الصفحات: 400
- مقاس الكتاب: 17 * 24 سم
نبذة عن الكتاب:
يقول دنتون عن كتابه السابق أن هدفه الأساسي فيه كان "إثبات أنّ الطبيعة غير مستمرة في الأساس"، أي أن الحياة ليست نتيجة للتطور التدريجي البطيء. ولا شك أن هذا يسقط الفكرة الداروينية تماما، أما كتابه الجديد، فيأتي بعد تخليه عن مفهوم التكيفية وتبنيه للبنيوية في عالم الأحياء، لأسباب كثيرة، يفيض في شرحها داخل هذا الكتاب. تأثير ذلك على الصراع مع الداروينية خطير. فنحن إن تجاوزنا النقاش حول كافة الادعاءات التي تفترضها الداروينية، فلا شك أنه لا يمكن نزع فكرة أن كل خطوة تطورية يخطوها أي كائن، هدفها كان التكيف، ولكن ماذا لو أثبتت الأدلة العلمية خطأ تلك الفكرة؟
في إطار البنيوية، لم تظهر الحياة والتنوع الهائل فيها بعامل الصدف وطول الزمن، بل هي وجدت كما هي في الطبيعة لغرض ما، وهنا يتوقف العلم التجريبي وينتقل الحديث للمجال الفلسفي أو الديني، والذي لا شك أنه سيرى أطروحة دنتون كإثبات على افتقار الحياة لوجود الخالق.
لم يتوقف دنتون عن مراجعة حججه التي أوردها سابقا وتجديدها، أو عند حتى تقديم البنيوية، بل انتقل في إطار رؤيته الشاملة للبنيوية، للحديث عن تلك المنطقة المثيرة؛ الإنسان. ذلك النوع المميز الذي له قدرات لا يمكن تفسيرها إطلاقا بالتكيف والوظيفة والتطور التدريجي البطيء... وغيرها من العبث الدارويني. كل ما سبق، يؤكد على الفشل التام للبارادايم التطوري، وأنه آن الأوان للعلماء أن يعطوا نظرية (التصميم الذكي) الفرصة كإطار للبحث في علم الحياة، تماما كما فعل دنتون.
عن المؤلف:
حصل مايكل دنتون على شهادة الطب من جامعة بريستول في عام 1969 وعلى درجة الدكتوراه في البيولوجيا النمائية من قسم الكيمياء الحيوية بكلية كينجز بلندن في عام 1974. عمل في السبعينات أثناء بحثه في الدكتوراه وما بعد الدكتوراه على خلايا الدم الحمراء واختلافاتها وسجلها النمائي، وبدأ منذ الثمانينات بالبحث في تحديد الجينات المسؤولة عن الأمراض الوراثية في شبكية العين في البشر. وحيث أن أصنافا محددة من الأمراض الجينية (وتحديدا الجينات المتنحية recessive genes) يمكن أن تحدد بسهولة من خلال دراسة التجمعات الكبرى التي يكثر فيها زواج الأقارب، فقد أمضى أشهرًا طويلة كل عام لمدة عقدين في الهند وباكستان ضمن فريق بحثي دولي، حيث يكثر هناك وجود زواج الأقارب بالإضافة إلى كبر حجم العائلة، مما يجعلهما مثاليين لدراسة الخرائط الجينية. وأدت أبحاثه تلك إلى اكتشاف العديد من الجينات المرتبطة بأمراض الشبكية، من بينها الجين RPE65 الذي استعمل لأول تجربة علاج جينية ناجحة في مستشفى مورفيلدز للعيون بلندن في 2008. أهم مؤلفات دنتون هو كتابه الأول (التطور: نظرية في أزمة) والذي نشر في 1985 و(قدر الطبيعة) والذي نشر في 1996. وهو كذلك متحدث شهير في علم الوراثة والتطور وحجة التصميم والمبدأ الإنساني. دنتون حاليا زميل بارز في مركز الثقافة والعلوم التابع لمعهد ديسكفري.