لماذا هذا الكتاب؟!
في يناير 2015 نشرنا أول كتاب مترجم للعربية عن نظرية التصميم الذكي، وهو كتاب (تصميم الحياة) لديمبسكي وويلز، وكتبنا وقتها على الغلاف الخلفي للكتاب: "فمن نافذة السجال المحتدم بين الداروينيين الجدد وأنصار التصميم الذكي، يأتي هذا الكتاب كمساهمة من (مركز براهين) لإسماع القارئ العربي صوت الطرف الأكثر تعرضاً للاضطهاد في معركة التفسير الأمثل لأصل وتنوع أشكال الحياة، صوت أنصار مقالة التصميم الذكي التي لم تفتأ تكتسب زخما يوما بعد يوم".
ما زلنا نواصل المسيرة، وسنظل. وهذا الكتاب تحديدا يأتي للقيام بمهمتين محددتين؛ دحض الادعاءات المتكررة بعدم وجود منشورات مراجعة من قبل الأقران تؤيد نظرية التصميم الذكي، وكذلك رفض فكرة أن مراجعة الأقران هي السبيل الوحيد فقط لإثبات صحة النظريات العلمية.
في القسم الأول من الكتاب، نستعرض مع كيسي لسكين الأدلة على عدم حيادية وصلاحية عملية مراجعة الأقران –بمعاييرها الحالية، ووضعها الحالي– لتقييم الأفكار العلمية بشكل عام، فضلا عن كونها بطاقة العبور لنظرية التصميم الذكي من اللاعلم إلى العلم.
وفي القسم الثاني من الكتاب، نستعرض مختارات من منشورات حركة التصميم الذكي المراجعة من قبل الأقران، على أن نستكمل نشر المزيد في الأجزاء القادمة من هذه السلسلة.
نجح منظري حركة التصميم الذكي في تطوير برنامج بحثي يثبت جدارة طرحهم العلمي، بالرغم من غياب التمويل اللازم لإتمام مثل تلك الأبحاث، وبالرغم من محاولات التضييق التي لا تنتهي لمنعهم من النشر. وصل عدد الأوراق في عام 2011 إلى 50 ورقة، ولم تمضِ 2015 حتى وصل عدد المنشورات المراجعة من أوراق ومحاضر مؤتمرات وكتب ومقالات إلى الـ90.
وبالرغم من أن النُبذ التي نقدمها هنا عن تلك المنشورات، ليست هي الملخصات abstracts الموجودة في بداية الأبحاث، ولكن ربما يجد القارئ العربي على وجه الخصوص صعوبة في استيعاب كافة التفاصيل. وهو مقصود ومن أهداف هذا الكتاب، فرفع مستوى الطرح هو ما نأمل أن نحققه مع المزيد من الترجمات في هذا الملف.
إدارة مركز براهين