فيسبوك تويتر يوتيوب rss واتساب
  • الرئيسية
  • عن المركز
    • اتصل بنا
  • إصداراتنا
    • المكتبات والموزعون
    • النسخ الإلكترونية
    • مقدمات الكتب
    • معارض الكتب
  • المقالات
    • فلسفة
    • التطور والتصميم
    • الضبط الدقيق
    • الفيزياء والفلك
    • العلم والعلموية
    • العقل والعلوم العصبية
    • الذكاء الصناعي
    • فلسفة الأخلاق
    • السينما والإعلام
    • علوم اجتماعية
    • النفس والروح
  • المرئيات
  • إدعمنا

شك داروين: النشوء المفاجئ لحياة الكائنات وحجة التصميم الذكي - مقدمة الناشر

تأليف: د. عبدالله بن سعيد الشهري
تاريخ النشر: 23 يناير 2016
الزيارات: 21026

 

لماذا هذا الكتاب؟!

"لم تنته مهمة داروين حين أنجز أهم وأشهر أعماله؛ كتاب (أصل الأنواع)". في هذه العبارة شيء من المفارقة، لكنه الواقع، إذ لطالما علق بذهن داروين تساؤل قضَّ مضجعه، وأشعل حيرته، لدرجة أنه أخلى كتابه السابق من أيّة محاولة للجواب عنه، إذ لن تخلو محاولته عندئذ من مجازفة تكلفه سمعته وتودي بنظريته، أو تعود في أحسن الأحوال على بعض أفكاره الرئيسية بالشك والإبطال.

يأتي كتاب ستيفن ماير الحالي ليؤدي وظيفتين حيال هذه المعضلة التاريخية في حياة داروين ونظريته: تتمثل الأولى في إحياء النقاش حول حقيقة تلك المعضلة ونسج خيوط أبعادها العلمية. أما الوظيفة الثانية فهي تكثيف الشعور بدلالة تلك المعضلة وأهمية تداعياتها على بنية نظرية التطور الدارويني ككل. كل ذلك بلغة نقدية أكاديمية موعبة، استندت في تقييمها العلمي لأدبيات النظرية التطورية إلى مئات المراجع المعتمدة والأبحاث المُحَكّمة، حتى قال (ڤولف إيكيارد لونيش Wolf-Ekkehard Lönnig) كبير علماء البيولوجيا بمعهد (ماكس بلانك) عن عمل (ماير) هذا: "إن كتاب (شك داروين) إلى هذه اللحظة أحدث وأدق وأشمل مراجعة للأدلة المبثوثة في كافة المجالات العلمية ذات العلاقة خلال الأربعين سنة التي أمضيتها في دراسة الانفجار الكامبري. إنه بحث آسر في أصل حياة الكائنات وحجة قاهرة لصالح التصميم الذكي".[1]

إلى الآن لم نعرّف القارئ بطبيعة المعضلة التي حيرت داروين وحقيقة الشكوك التي ألَمّت به حول مستقبل نظريته، الاقتباس التالي من كلام المؤلف نفسه ينص على الغاية من الكتاب، ويوجز طبيعة المعضلة التي يتصدى لمعالجتها. يقول ماير: "يوثق هذا الكتاب شكَّ داروين الأكبر، وماذا جرى له، ويختبر حدثًا مهما في فترة حاسمة من التاريخ الجيولوجي، ظهرت فيه أعداد هائلة من الأشكال الحيوانية فجأة، ودون أسلاف تطورية محفوظة في السجل الأحفوري؛ وهو الحدث الغامض الذي يرمز له عادة بـ(الانفجار الكامبري)".[2]

إن هذا الظهور المفاجئ لأشكال الحياة يُضاد ركنًا جوهريًّا من أركان نظرية التطور الدارويني، بل عموده الفقري، ألا وهو افتراض ترقي أشكال حياة من مراتب أدنى فأدنى، يمكن تقفي آثارها شيئًا فشيئا إلى أصلها الأول. لكن الانفجار الكامبري ينطق بخلاف ذلك تماما، فهو لحظة حاسمة فاصلة لا يمكن ردّها إلى رتبة أدنى في سُلَّم التطور المزعوم. ولقد لاحظ هذه الحقيقة البازغة رودريك موركيسون (1871 – 1792م) الذي أفاد منه داروين نفسه، ولقّبه التطوري المتأخر ستيفن جاي جولد بـ"الجيولوجي العظيم"[3]، في هذا يقول موركيسون: "إن الدلائل المبكّرة على أشكال الحياة ناطقةٌ بما فيها من تعقيد وتنظيم عاليين، لتستبعد بالكلية فرضية تحوّلها بالترقي من رتبة أدنى إلى رتبة أعلى في الوجود... إنّ أمر الخلق الأول حين انبرامه قد أمَّن من دون شك للحيوانات تكيُّفا مثاليًّا مع محيطها".[4]

قبل الختام، أرشد القارئ المهتم بنقد نظرية التطور الدارويني إلى اقتراح أحسبه نافعا؛ إن الإلمام الممتاز بالقضايا المركزية في الكتاب الحالي مضمومًا إلى كتاب (تصميم الحياة)[5] كفيلٌ بأن يَمُدَّ الدارس الحريص بذخيرة علمية نقدية جبارة. فليحرص المرء على الاستفادة منهما معا.

نحمد الله وحده على تيسيره، ونسأله أن يكون من عاجل بشرى توفيقه لنا ولكل من ساهم في إخراج هذا العمل بجهد أو مال أو نصح، والله وحده المستعان وعليه التكلان، تبارك رب العالمين، أحسن الخالقين.

 د. عبدالله بن سعيد الشهري
رئيس مركز براهين سابقا


الهوامش:

[1] من التقريظات التي حظي بها الكتاب على الغلاف الخلفي للنسخة الإنجليزية، ط. 1، 2013م.

[2] انظر التمهيد لهذا الكتاب.

[3] في كتابه:

Stephen Jay Gould, Wonderful Life: The Burgess Shale and the Nature of History, p56

[4] Murchison, R. (1854) Siluria: The History Of The Oldest Known Rocks, London, p. 469.

[5] تصميم الحياة: اكتشاف علامات الذكاء في النظم البيولوجية، نشره مركز براهين مترجما 2015.

  • التطور والتصميم
  • د. عبدالله بن سعيد الشهري

كتاب مرتبط

شك داروين: النشوء المفاجئ لحياة الكائنات وحجة التصميم الذكي
شك داروين: النشوء المفاجئ لحياة الكائنات وحجة التصميم الذكي

مقالات مختارة

  • فيزياء الكوانتم: حقيقة أم خيال؟! - مقدمة الناشر

    فيزياء الكوانتم: حقيقة أم خيال؟! - مقدمة الناشر

      لماذا هذا الكتاب؟! الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛ ‎ ففي بداية القرن العشرين ولدت نظرية فيزياء الكوانتم…

  • فيزياء الكوانتم: حقيقة أم خيال؟! - مقدمة المؤلف

    فيزياء الكوانتم: حقيقة أم خيال؟! - مقدمة المؤلف

      مقدمة الطبعة الأولى فيزياء الكوانتم؛ هي النظرية التي تقوم عليها جميع معرفتنا الحالية تقريبًا عن الكون. ومنذ نشأتها −منذ…

  • أيقونات التطور: علم أم خرافة؟ - مقدمة الناشر

    أيقونات التطور: علم أم خرافة؟ - مقدمة الناشر

      لماذا هذا الكتاب؟! الحمد لله، خلق الإنسان، علمه البيان، وأعطى كل شيء خلقه ثم هدى... يخطئ من يتخيل أن…

  • العلم وأصل الإنسان - مقدمة الناشر

    العلم وأصل الإنسان - مقدمة الناشر

      لماذا هذا الكتاب؟ في منتصف القرن التاسع عشر، أخرج داروين كتابة (أصل الأنواع) متضمنا نظرية -تردد كثيرا في طرحها- تناقش…

  • 1
  • 2

جديد المقالات

  • مسيرة العلم الزومبي... إلى أين؟ (الدحيح يكمل مسيرة دوكينز ورفاقه)

    مسيرة العلم الزومبي... إلى أين؟ (الدحيح يكمل مسيرة دوكينز ورفاقه)

      مشكلتنا مع الدحيح ليس في أنه مسلم يتبنى نظرية داروين ويروج لها، فقد سبقه…

  • أسس العلم التجريبي: ما معيار العلم؟ وما أساسه المنطقي؟

    أسس العلم التجريبي: ما معيار العلم؟ وما أساسه المنطقي؟

    قد يعتقد البعضُ أنّ الإلحادَ موقفٌ عدميٌّ لا يحتاج التبرير، موقفٌ مسلّح بالعلم والمنطق، أمَّا…

  • العلم بين الإيمان والإلحاد: نحو تحليل أعمق للادعاءات الإلحادية

    العلم بين الإيمان والإلحاد: نحو تحليل أعمق للادعاءات الإلحادية

      قبل البدء... لنتخيل معًا شابًا باحثا مُحبًا للعلم وقد ملأ الإعجاب قلبه بمحرك السيارة…

  • الإسلام والعلم - مقدمة المؤلف

    الإسلام والعلم - مقدمة المؤلف

      مقدمة في خريف عام 1980 اكتسح رونالد ريجان الانتخابات الرئاسية الأمريكية متفوقًا على خصمه…

  • 1
  • 2
  • السابق
  • التالي

للتواصل معنا

وسيلة الاتصال الرئيسية بالمركز هي عبر البريد الرسمي للاستفسارات والأسئلة العامة info@braheen.com ويمكنكم أيضا التواصل معنا عبر صفحة الفيسبوك أو عبر نموذج الاتصال في الموقع.

إصداراتنا

يعمل المركز على خطة ترجمة وتأليف طويلة الأمد، في محاولة لسد النقص في المواد اللازمة للباحثين في مجال نقد الإلحاد واللادينية، والقضايا العلمية والفلسفية ذات الصلة. للمزيد يرجى زيارة صفحة إصداراتنا.

من نحن؟!

مركز براهين للأبحاث والدراسات هو مركز بحثي مستقل لا يتبع لأي جهة أو حزب أو جماعة، والآراء الواردة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي المركز ولكن بالأصالة عن رأي كتابها، للمزيد يرجى زيارة صفحة عن المركز.

جميع الحقوق محفوظة © مركز براهين للأبحاث والدراسات 2020