فيسبوك تويتر يوتيوب rss
  • الرئيسية
  • عن المركز
    • اتصل بنا
  • إصداراتنا
    • المكتبات والموزعون
    • النسخ الإلكترونية
    • مقدمات الكتب
    • معارض الكتب
  • المقالات
    • فلسفة
    • التطور والتصميم
    • الضبط الدقيق
    • الفيزياء والفلك
    • العلم والعلموية
    • العقل والعلوم العصبية
    • الذكاء الصناعي
    • فلسفة الأخلاق
    • السينما والإعلام
    • علوم اجتماعية
    • النفس والروح
    • أوراق محكمة
  • المرئيات
  • إدعمنا

التطور: ما تزال نظرية في أزمة - مقدمة الناشر

تأليف: إدارة مركز براهين
تاريخ النشر: 23 يناير 2017
الزيارات: 17255

 

لماذا هذا الكتاب؟!

حينما تسمع عن صدور كتاب جديد لعالم الجينات الشهير د. مايكل دنتون، فلا ريب أن الخبر سيثير فضولك. وحين تسمع أن عنوان كتابه الجديد هو (التطور: ما تزال نظرية في أزمة)، بعد مرور 30 عاما على كتابه القديم، فلا شك أن الفضول سيزداد!

دكتور دنتون عالم متخصص بالطبع، ولكن مكانة وشهرة كتابه، كان لها عدة عوامل أخرى غير تخصصه، لعل منها أن كتابه القديم لم يطرح نقده للتطور من منطلق خلقوي Creationist –كما كان السائد في الساحة الفكرية وقت صدور الكتاب–، وإنما كان نقدا علميا صارما، ركز فيه طرحه على إثبات أن دعائم وأركان الداروينية الحديثة تفتقر للدليل.

بعد مرور ثلاثين سنة على صدور كتاب دنتون القديم، ما زالت المشاكل التي تحدث عنها مستمرة، بل إن التقدم العلمي جعلها أصعب من حالها سابقا، وبالتالي سقطت كل الردود التي اعتمدت في نقدها لكتابه على عامل الزمن والتقدم العلمي المستقبلي. يقول دنتون عن كتابه السابق أن هدفه الأساسي فيه كان "إثبات أنّ الطبيعة غير مستمرة في الأساس"، أي أن الحياة ليست نتيجة للتطور التدريجي البطيء.

ولا شك أن هذا يسقط الفكرة الداروينية تماما، فلكي تعمل الداروينية، لا بد من حذف أي نوع من أنواع التصميم أو التوجيه، وترك المسرح بالكامل للانتقاء الطبيعي، كي يقوم بتطوير الأصناف تطويرا تدريجيا بطيئا عبر ملايين السنين، لخدمة وظائف تكيفية في الأساس؛ تعمل على بقاء الكائن والنوع على قيد الحياة، وتضيف له ميزات تكيفية مع بيئته.

أسقط دنتون في كتابه السابق فكرة أن هناك احتمال لوجود سمكة لها أرجل أو زاحف مشعر أو جرابي له مشيمة، أما كتابه الجديد، فيأتي بعد تخليه عن مفهوم التكيفية الذي كان مقتنعا به وقت كتابته للكتاب القديم، وتبنيه للبنيوية –من منطلقات علمية– في عالم الأحياء، لأسباب كثيرة، يفيض في شرحها داخل هذا الكتاب.

تأثير ذلك على الصراع مع الداروينية خطير. فنحن إن تجاوزنا النقاش حول كافة الادعاءات التي تفترضها الداروينية، فلا شك أنه لا يمكن نزع فكرة أن كل خطوة تطورية يخطوها أي كائن، هدفها الأساسي هو التكيف، ولكن ماذا لو أثبتت الأدلة العلمية خطأ تلك الفكرة؟

لا شك أن دنتون لا يقول هنا بعدم وجود أي صفة تكيفية، ولكن طرحه هنا يثبت أنه ليس كل الصفات الحية تكيفية، وفي نفس الوقت يطرح مدى حاجة البيولوجيا لتبني مفهوم البنيوية؛ من أجل فهم أفضل للبيانات العلمية التجريبية. في إطار البنيوية، لم تظهر الحياة والتنوع الهائل فيها بعامل الصدف وطول الزمن، بل هي وجدت كما هي في الطبيعة لغرض ما، وهنا يتوقف العلم التجريبي وينتقل الحديث للمجال الفلسفي أو الديني، والذي لا شك أنه سيرى أطروحة دنتون كإثبات على افتقار الحياة لوجود الخالق.

يرى الكثير أن الهدف الرئيسي من الداروينية هو إثبات عدم حاجة الحياة لوجود من يخلقها، ولعل هنا يجدر الإشارة أن دنتون ما زال لاأدريا، لا يقر ولا يعارض وجود الخالق، وهذه قد تسبب ربكة لأنصار الداروينية. ولا نعني بذلك أن العلماء من المؤمنين متهمون بالتحيز المسبق، فالتحيزات المفترضة موجودة عند كلا الطرفين. كما أن التلازم ليس شرطا، فالمؤمن الدارويني (كينيث ميللر) موجود، والملحد المضاد للداروينية (توماس ناجل) موجود.

لم يتوقف دنتون عن مراجعة حججه التي أوردها سابقا وتجديدها، أو عند حتى تقديم البنيوية، بل انتقل في إطار رؤيته الشاملة للبنيوية، للحديث عن تلك المنطقة المثيرة؛ الإنسان. ذلك النوع المميز الذي له قدرات لا يمكن تفسيرها إطلاقا بالتكيف والوظيفة والتطور التدريجي البطيء... وغيرها من العبث الدارويني.

كل ما سبق، يؤكد على الفشل التام للبارادايم التطوري، وأنه آن الأوان للعلماء أن يعطوا نظرية (التصميم الذكي) الفرصة كإطار للبحث في علم الحياة، تماما كما فعل دنتون. الجدير بالذكر هنا، أن أحد أعمدة النظرية (مايكل بيهي) لم يبدأ في التفكير في معارضة الداروينية والبحث عن بديل لها، إلا بعد أن قرأ كتاب دنتون الأول.

نأمل أن يعمل هذا الكتاب على تحريك الساكن في عالمنا العربي، وأن يساعد في خلق بيئة حوارية معتمدة في الأساس على العلم والبحث، وأن يعين الباحث عن الحق في الوصول إلى بغيته. ونتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في خروج هذا العمل باللغة العربية، بداية من إدارة معهد ديسكفري –وخاصة د. جون ويست–، ومرورا بطاقم الترجمة المميز –أساس العمل–، ونهاية بالجنود المجهولة التي تقضي أوقاتها في التدقيق والمراجعة والتنسيق، كي يخرج الكتاب في أجمل حلة، قبل أن يقع في يدي القارئ؛ الذي نأمل أن ينتفع به وينفع غيره.

إدارة مركز براهين

  • التطور والتصميم

كتاب مرتبط

التطور: ما تزال نظرية في أزمة‎
التطور: ما تزال نظرية في أزمة‎

مقالات مختارة

  • مسيرة العلم الزومبي... إلى أين؟ (الدحيح يكمل مسيرة دوكينز ورفاقه)

    مسيرة العلم الزومبي... إلى أين؟ (الدحيح يكمل مسيرة دوكينز ورفاقه)

      مشكلتنا مع الدحيح ليس في أنه مسلم يتبنى نظرية داروين ويروج لها، فقد سبقه بذلك الكثير للأسف. ولكن مشكلتنا…

  • أسس العلم التجريبي: ما معيار العلم؟ وما أساسه المنطقي؟

    أسس العلم التجريبي: ما معيار العلم؟ وما أساسه المنطقي؟

    قد يعتقد البعضُ أنّ الإلحادَ موقفٌ عدميٌّ لا يحتاج التبرير، موقفٌ مسلّح بالعلم والمنطق، أمَّا الإيمانَ فهو موقفٌ إيجابيٌّ إضافيٌّ…

  • العلم بين الإيمان والإلحاد: نحو تحليل أعمق للادعاءات الإلحادية

    العلم بين الإيمان والإلحاد: نحو تحليل أعمق للادعاءات الإلحادية

      قبل البدء... لنتخيل معًا شابًا باحثا مُحبًا للعلم وقد ملأ الإعجاب قلبه بمحرك السيارة وأراد الوقوف على سر عمله…

  • الإسلام والعلم - مقدمة المؤلف

    الإسلام والعلم - مقدمة المؤلف

      مقدمة في خريف عام 1980 اكتسح رونالد ريجان الانتخابات الرئاسية الأمريكية متفوقًا على خصمه جيمي كارتر، وبهذا عاد الجمهوريون…

  • 1
  • 2

جديد المقالات

  • معارضة التطور تجبر لجنة جائزة نوبل على إعلان تأييدها لنظرية التطور

    معارضة التطور تجبر لجنة جائزة نوبل على إعلان تأييدها لنظرية التطور

      قلنا عن البارحة أنه يوم سعيد جدا لمعارضي التطور حول العالم! 😄ومن وقتها والاعتراضات…

  • جائزة نوبل في الطب والفيسيولوجيا لعام 2022 تذهب للتطور!

    جائزة نوبل في الطب والفيسيولوجيا لعام 2022 تذهب للتطور!

      اللجنة المانحة لجائزة نوبل، تختار اليوم تكريم عالم الجينات السويدي بمعهد ماكس بلانك (سفانتي…

  • بيانات العالم الحقيقي والدرس القادم من مقاومة الكلوروكين

    بيانات العالم الحقيقي والدرس القادم من مقاومة الكلوروكين

    ملاحظة المحرر: نشر مايكل بيهي في عام 2020 كتاب مصيدة فئران لداروين، وهي مجموعة من…

  • ما القدر الذي يمكن للتطور أن يحققه  فعلا؟!

    ما القدر الذي يمكن للتطور أن يحققه فعلا؟!

    ملاحظة المحرر:  نشر مايكل بيهي في عام 2020 كتاب (مصيدة فئران لداروين A Mousetrap for…

  • 1
  • 2
  • السابق
  • التالي

للتواصل معنا

وسيلة الاتصال الرئيسية بالمركز هي عبر البريد الرسمي للاستفسارات والأسئلة العامة info@braheen.com ويمكنكم أيضا التواصل معنا عبر صفحة الفيسبوك أو عبر نموذج الاتصال في الموقع.

إصداراتنا

يعمل المركز على خطة ترجمة وتأليف طويلة الأمد، في محاولة لسد النقص في المواد اللازمة للباحثين في مجال نقد الإلحاد واللادينية، والقضايا العلمية والفلسفية ذات الصلة. للمزيد يرجى زيارة صفحة إصداراتنا.

من نحن؟!

مركز براهين للأبحاث والدراسات هو مركز بحثي مستقل لا يتبع لأي جهة أو حزب أو جماعة، والآراء الواردة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي المركز ولكن بالأصالة عن رأي كتابها، للمزيد يرجى زيارة صفحة عن المركز.

جميع الحقوق محفوظة © مركز براهين للأبحاث والدراسات 2020