فيسبوك تويتر يوتيوب rss
  • الرئيسية
  • عن المركز
    • اتصل بنا
  • إصداراتنا
    • المكتبات والموزعون
    • النسخ الإلكترونية
    • مقدمات الكتب
    • معارض الكتب
  • المقالات
    • فلسفة
    • التطور والتصميم
    • الضبط الدقيق
    • الفيزياء والفلك
    • العلم والعلموية
    • العقل والعلوم العصبية
    • الذكاء الصناعي
    • فلسفة الأخلاق
    • السينما والإعلام
    • علوم اجتماعية
    • النفس والروح
    • أوراق محكمة
  • المرئيات
  • إدعمنا

حجٌ فكري: مقتطفات من رحلة أنتوني فلو الفكرية (2)

تأليف: أنتوني فلو - ترجمة: جنات جمال
تاريخ النشر: 20 يناير 2018
الزيارات: 1274

* ملحوظة: هذه السلسلة هي من كتاب (هناك إله: كيف غير أشرس ملاحدة العالم أفكاره؟) للمزيد يرجى مراجعة الكتاب.


لم يكن تركي للإلحاد ناجمًا عن أي برهان أو ظاهرة جديدة. على مدى العقدين الماضيين، كان إطار فكري بأكمله في حالة من الترحال وعدم الثبات والتحول. وكان ذلك نتيجة التقييم المتواصل للأدلة المتتالية في الظهور في الطبيعة. عندما خلصت لإدراك وجود الإله، لم يكن هناك نقلة نوعية منهجية في النموذج الفكري المتبع، حيث ظل نموذجي مثلما هو، عملا بالقاعدة الفكرية السقراطية التي ذكرها أفلاطون في كتابه (الجمهورية): "يجب علينا اتباع الدليل، إلى حيث يقود".

قد تتساءل، كيف لفيلسوف مثلي أن يخوض في المسائل العلمية الـمُعالجَة من قِبَل العلماء. أفضل طريقة للإجابة على هذا السؤال هو طرح سؤال آخر: هل نحن بصدد نقاش علمي أم فلسفي؟ عند دراسة التفاعل بين جسيمين ماديين، على سبيل المثال، اثنان من الدقائق المكونة للذرات، عندها نحن نتحدث في العلوم. لكن عند السؤال كيف يمكن للدقائق المكونة للذرات –أو أي شيء مادي– ان تتكون من العدم؟ ولماذا؟ عندها نحن نتحدث في الفلسفة. وعند استخلاص استنتاجات فلسفية من المعطيات العلمية، فأنت تفكر كفيلسوف.

التفكير كفيلسوف

دعونا نطبق هنا الرؤية آنفة الذكر. في عام 2004م، ادعيت أنه لا يمكن تفسير نشأة الحياة من المادة فقط. رد النقاد بإعلانهم أنني لم أقرأ أي ورقة بحثية في أي مجلة علمية، أو لم أتابع أي تطورات متعلقة بعلم التخلق اللاحيوي التِّلْقائِيّ (النشوء التلقائي للحياة من المادة غير الحية). وبقيامهم بتلك الخطوة، هم لم يتطرقوا للنقطة الأساسية. كان اهتمامي ليس بهذه الحقائق أو تلك في الكيمياء أو الوراثة. لكن بالسؤال المحوري، ما معنى أن يكون الشيء حيًا، وكيف يرتبط ذلك بقوام الحقائق الكيميائية والوراثية بالنظر إليها ككل. التفكير على هذا النحو هو تفكير الفيلسوف. على الرغم أنى قد أنعت بالوقح، إلا أنني يجب أن أقر أنه دور الفلاسفة، وليس دور العلماء؛ اختصاص العلماء لا يعطي لهم أي أفضلية عند النظر في هذه المسألة، بل مثلهم في ذلك كمثل لاعب كرة البيسبول الذي يفتقر إلى الأهلية عندما يتعلق الأمر بترشيح معجون مفيد للأسنان.

بالطبع، للعلماء الحرية المطلقة في التفكير كفلاسفة، مثلهم مثل أي شخص آخر. وبالطبع، لن يتفق كل العلماء مع تفسيري الخاص للحقائق التي كانوا السبب في ظهورها. لكن معارضتهم لرأيي ينبغي أن يكون قائما على حجج "فلسفية". بعبارة أخرى، إذا هموا بأي تحليل فلسفي، فليس لصلاحيتهم ولا لمعارفهم التخصصية أي علاقة بالموضوع. ينبغي أن يكون استيعاب هذا الأمر يسيرا، فهم لو قدموا وجهات نظرهم حول اقتصاديات العلوم، كإحصاء أعداد الوظائف التي استحدثت عن طريق العلوم والتكنولوجيا، يجب أن قادرين على تمرير قضيتهم في رواق المحكمة المختصة بالتحليل الاقتصادي. وبالمثل، العالم الذي يتحدث كفيلسوف يجب أن يعمل على تكوين الحجة الفلسفية المناسبة. وعلى كل، وكما قال أينشتاين "رجل العلم، فيلسوف ضعيف".(1)

لحسن الحظ، ليس الحال هكذا دائما. لقد عكف رواد العلوم على مدى المائة سنة الأخيرة، بالإضافة لأغلب علماء اليوم ذوي التأثير النافذ على صنع تصور ورؤية مقنعة فلسفيًا لكون مستساغ عقليًا، ظهر من عقل الإله. وكما ذكرت، هذا هو التصور الدقيق للعالم الذي أراه الآن أصح تفسير فلسفي للعديد من الظواهر الكثيرة التي واجهها العلماء والعامة على حد سواء.

كنت شغوفًا بثلاثة مجالات علمية تحديدا، وسوف استعرضهم خلال الحديث هنا، استنادًا إلى براهين وأدلة اليوم. الأولى هي المسألة التي حيرت، ولا تزال تحير، غالبية العلماء المفكرون: كيف ظهرت قوانين الطبيعة؟ والثانية ماثِلٌة للعيان: كيف نشأت الحياة كظاهرة من اللاحياة؟ والثالثة هي المعضلة التي أحالها الفلاسفة لعلماء الكون: كيف ظهر الكون لحيز الوجود؛ الكون الذي نعني به كل الموجودات الفيزيائية؟

يتبع...


(1) Albert Einstein, Out of My Later Years (New York: Philosophical Library, 1950), 58.

  • أنتوني فلو
  • فلسفة
  • علم

كتاب مرتبط

هناك إله: كيف غير أشرس ملاحدة العالم أفكاره؟
هناك إله: كيف غير أشرس ملاحدة العالم أفكاره؟

مقالات مختارة

  • مسيرة العلم الزومبي... إلى أين؟ (الدحيح يكمل مسيرة دوكينز ورفاقه)

    مسيرة العلم الزومبي... إلى أين؟ (الدحيح يكمل مسيرة دوكينز ورفاقه)

      مشكلتنا مع الدحيح ليس في أنه مسلم يتبنى نظرية داروين ويروج لها، فقد سبقه بذلك الكثير للأسف. ولكن مشكلتنا…

  • أسس العلم التجريبي: ما معيار العلم؟ وما أساسه المنطقي؟

    أسس العلم التجريبي: ما معيار العلم؟ وما أساسه المنطقي؟

    قد يعتقد البعضُ أنّ الإلحادَ موقفٌ عدميٌّ لا يحتاج التبرير، موقفٌ مسلّح بالعلم والمنطق، أمَّا الإيمانَ فهو موقفٌ إيجابيٌّ إضافيٌّ…

  • العلم بين الإيمان والإلحاد: نحو تحليل أعمق للادعاءات الإلحادية

    العلم بين الإيمان والإلحاد: نحو تحليل أعمق للادعاءات الإلحادية

      قبل البدء... لنتخيل معًا شابًا باحثا مُحبًا للعلم وقد ملأ الإعجاب قلبه بمحرك السيارة وأراد الوقوف على سر عمله…

  • الإسلام والعلم - مقدمة المؤلف

    الإسلام والعلم - مقدمة المؤلف

      مقدمة في خريف عام 1980 اكتسح رونالد ريجان الانتخابات الرئاسية الأمريكية متفوقًا على خصمه جيمي كارتر، وبهذا عاد الجمهوريون…

  • 1
  • 2

جديد المقالات

  • معارضة التطور تجبر لجنة جائزة نوبل على إعلان تأييدها لنظرية التطور

    معارضة التطور تجبر لجنة جائزة نوبل على إعلان تأييدها لنظرية التطور

      قلنا عن البارحة أنه يوم سعيد جدا لمعارضي التطور حول العالم! 😄ومن وقتها والاعتراضات…

  • جائزة نوبل في الطب والفيسيولوجيا لعام 2022 تذهب للتطور!

    جائزة نوبل في الطب والفيسيولوجيا لعام 2022 تذهب للتطور!

      اللجنة المانحة لجائزة نوبل، تختار اليوم تكريم عالم الجينات السويدي بمعهد ماكس بلانك (سفانتي…

  • بيانات العالم الحقيقي والدرس القادم من مقاومة الكلوروكين

    بيانات العالم الحقيقي والدرس القادم من مقاومة الكلوروكين

    ملاحظة المحرر: نشر مايكل بيهي في عام 2020 كتاب مصيدة فئران لداروين، وهي مجموعة من…

  • ما القدر الذي يمكن للتطور أن يحققه  فعلا؟!

    ما القدر الذي يمكن للتطور أن يحققه فعلا؟!

    ملاحظة المحرر:  نشر مايكل بيهي في عام 2020 كتاب (مصيدة فئران لداروين A Mousetrap for…

  • 1
  • 2
  • السابق
  • التالي

للتواصل معنا

وسيلة الاتصال الرئيسية بالمركز هي عبر البريد الرسمي للاستفسارات والأسئلة العامة info@braheen.com ويمكنكم أيضا التواصل معنا عبر صفحة الفيسبوك أو عبر نموذج الاتصال في الموقع.

إصداراتنا

يعمل المركز على خطة ترجمة وتأليف طويلة الأمد، في محاولة لسد النقص في المواد اللازمة للباحثين في مجال نقد الإلحاد واللادينية، والقضايا العلمية والفلسفية ذات الصلة. للمزيد يرجى زيارة صفحة إصداراتنا.

من نحن؟!

مركز براهين للأبحاث والدراسات هو مركز بحثي مستقل لا يتبع لأي جهة أو حزب أو جماعة، والآراء الواردة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي المركز ولكن بالأصالة عن رأي كتابها، للمزيد يرجى زيارة صفحة عن المركز.

جميع الحقوق محفوظة © مركز براهين للأبحاث والدراسات 2020