فيسبوك تويتر يوتيوب rss
  • الرئيسية
  • عن المركز
    • اتصل بنا
  • إصداراتنا
    • المكتبات والموزعون
    • النسخ الإلكترونية
    • مقدمات الكتب
    • معارض الكتب
  • المقالات
    • فلسفة
    • التطور والتصميم
    • الضبط الدقيق
    • الفيزياء والفلك
    • العلم والعلموية
    • العقل والعلوم العصبية
    • الذكاء الصناعي
    • فلسفة الأخلاق
    • السينما والإعلام
    • علوم اجتماعية
    • النفس والروح
    • أوراق محكمة
  • المرئيات
  • إدعمنا

ما الفرق بين العلم والعلم الزومبي!

تأليف: د. جوناثان ويلز - ترجمة: جنات جمال
تاريخ النشر: 21 أكتوبر 2018
الزيارات: 1976

* ملحوظة: هذا المقال هو من كتاب (العلم الزومبي: أيقونات التطور من جديد) للمزيد يرجى مراجعة الكتاب.


كيف يمكننا أن نعرف إذا كان أحد الأشياء التي نسمع فيها "العلم يقول" حقيقة أم لا؟ في النهاية، سيكون عليك أن تدرك الحقيقة بنفسك. هذا لا يعني أنه لا توجد حقيقة موضوعية وأن كل شيء ذاتي. ولكن الناس في بعض الأحيان –حتى اللطفاء منهم والأذكياء– يربطون أنفسهم بأفكار تبدو منطقية لكنها تشوه الحقيقة الموضوعية. حينما يأتي الأمر للعلم، سيقال لك شيئا واحدا من مؤسساتنا العلمية والتعليمية التي تتمتع بالثراء البالغ والسلطة الهائلة، وكذلك من وسائل الإعلام الرئيسية التي تعمل كأبواق لهم. ولكنك ربما تتعلم شيء آخر تماما إذا نظرت إلى الأدلة نفسها؛ تلك هي الحقيقة الموضوعية.

وقبل أن نمضي قدما، دعونا ننظر في بعض الطرق التي يستعمل الناس فيها كلمة "العلم".

ما هو العلم؟

العديد من الناس يميلون لاحترام العلم والثقة في أحكامه. ولكن العلم قد يعني أشياء مختلفة. فمن ناحية، العلم هو عملية البحث عن الحقيقة من خلال صياغة فرضيات واختبارها بمقابلتها بالأدلة. إذا اختبرت الفرضية مرارا ووجدناها في توافق مع الأدلة، ربما نميل مؤقتا لاعتبارها حقيقة. وإذا وجدناها مرارا في عدم توافق مع الأدلة، فيجب أن نتراجع عنها أو نرفضها لكونها خاطئة. نسمي هذه العملية بالعلم التجريبي. عند مستوى معين جميعنا علماء بهذا المعنى، لأنه في حياتنا اليومية نحن نقارن بين أفكارنا وخبراتنا ونراجعها إن اقتضى الأمر، وغالبا بدون تردد.

ومن ناحية أخرى، يرى الناس العلم على أنه التطورات الحديثة في الطب والتكنولوجيا التي أثرت حياتنا. تلك التطورات نشأت من إبداع الإنسان وتصميمه، ولكن تطبيقاتها العملية تتضمن اختبارها من خلال مقابلتها بالأدلة لنرى إن كانت ستعمل. إذن، التطورات في الطب والتكنولوجيا لها جانب تجريبي كما لها جانب إبداعي. دعنا نسمى ذلك بالعلوم التكنولوجية.

 ومن ناحية ثالثة، يشير العلم إلى المؤسسة العلمية، والتي تتكون من أشخاص مدربين وموظفين لإجراء الأبحاث في المجالات المختلفة. دعنا نسمى ذلك بعلم المؤسسات، أو فقط العلم. غالبية آراء هذه المجموعة يشار إليها أحيانا بـ"الإجماع العلمي"، وهذا الذي يعبر عنه في بعض الأوقات بـ"كل العلماء يتفقون..." (بالرغم من أن بعضهم عادة لا يتفق)، أو بـ"العلم يقول...".

على مدار التاريخ، غالبا ما تم إثبات أن الإجماع العلمي غير جدير بالثقة. في عام 1500، انعقد الإجماع العلمي على أن الشمس تدور حول الأرض، الرأي الذي هدمه نيكولاس كوبرنيكوس وجاليليو جاليلي. وفي عام 1750، انعقد الإجماع على أن بعض الكائنات الحية (كالديدان) تنشأ من خلال التولد الذاتي، الرأي الذي هدمه فرانشيسكو ريدي ولويس باستور. وهناك العديد من هذه الأمثلة في تاريخ العلم.

ومن ناحية رابعة، يعرّف بعض الناس العلم على أنه عملية تقديم تفسيرات طبيعانية لكل شيء، أي؛ تفسير كل الظواهر من ناحية الأشياء المادية والقوى الفيزيائية الموجودة بينها. هذا يسمى أحيانا بـ"المنهجية الطبيعانية"، الفكرة التي ترى أن العلم محصور في التفسيرات المادية، لأن تكرار التجارب يمكن أن يجرى فقط على الأشياء المادية والقوى الفيزيائية.

من حيث المبدأ، المنهجية الطبيعانية ليست ادعاء حول الواقع، ولكن تقييد للمنهج. هي لا تلغي وجود المجالات غير المادية. ولكن عمليا، العديد من العلماء يفترضون أنهم إذا قاموا بالبحث لفترة كافية، سيجدون تفسيرًا ماديًا لأي شيء يفحصونه.

هذا الافتراض بأن هناك تفسيرات مادية لكل شيء ليس متعلق فقط بالمنهج، ولكنه معادل للفلسفة المادية التي تعتبر أن الأشياء المادية والقوى الفيزيائية هي الحقائق الوحيدة. أما العقل، والإرادة الحرة، والروح، والإله، فتعتبر أوهام. التصميم الذكي، الفكرة التي ترى أن بعض خصائص العالم هي نتاج سبب ذكي وليس عمليات طبيعية غير موجهة، هي أيضا تعتبر وهم.

ليس كل العلماء اليوم ماديين، والحق أن العلم الحديث بدأ أساسا على يد مسيحيين[*] أوروبيين مؤمنين بالإله. وبالرغم من ذلك، العلم اليوم يحكم بواسطة الفلسفة المادية. الأولوية تعطى لتقديم والدفاع عن التفسيرات المادية بدلا من اتباع الأدلة إلى حيث تقود. هذه الفلسفة المادية التي تتنكر في صورة العلم التجريبي، أنا أسميها العلم الزومبي.

أنا لا أسمي العلماء (أو أي أشخاص حقيقيين غيرهم) زومبي. ولكن حينما يصر الناس على الدفاع عن التفسيرات المادية بعدما يتم توضيح كونها غير متوافقة مع الأدلة، وهي بالتالي ميتة تجريبيا، فهم يمارسون العلم الزومبي.

ونحن نجد أكثر عروض العلم الزومبي الملفتة للنظر في البيولوجيا التطورية.


[*] يشير المؤلف بالطبع إلى فترة نيوتن وكيبلر وجاليليو وغيرهم، لكن لا شك أن في المسألة خلاف تاريخي بين المسلمين والمسيحيين حول متى ظهرت الممارسة العلمية. لكن سواء كانوا مسلمون أو مسيحيون، فهذا لا ينقض دعوى كونهم مؤمنين بالإله ورافضين للفلسفة المادية.

  • التطور والتصميم
  • د. جوناثان ويلز
  • علم

كتاب مرتبط

العلم الزومبي: أيقونات التطور من جديد
العلم الزومبي: أيقونات التطور من جديد

مقالات مختارة

  • مسيرة العلم الزومبي... إلى أين؟ (الدحيح يكمل مسيرة دوكينز ورفاقه)

    مسيرة العلم الزومبي... إلى أين؟ (الدحيح يكمل مسيرة دوكينز ورفاقه)

      مشكلتنا مع الدحيح ليس في أنه مسلم يتبنى نظرية داروين ويروج لها، فقد سبقه بذلك الكثير للأسف. ولكن مشكلتنا…

  • أسس العلم التجريبي: ما معيار العلم؟ وما أساسه المنطقي؟

    أسس العلم التجريبي: ما معيار العلم؟ وما أساسه المنطقي؟

    قد يعتقد البعضُ أنّ الإلحادَ موقفٌ عدميٌّ لا يحتاج التبرير، موقفٌ مسلّح بالعلم والمنطق، أمَّا الإيمانَ فهو موقفٌ إيجابيٌّ إضافيٌّ…

  • العلم بين الإيمان والإلحاد: نحو تحليل أعمق للادعاءات الإلحادية

    العلم بين الإيمان والإلحاد: نحو تحليل أعمق للادعاءات الإلحادية

      قبل البدء... لنتخيل معًا شابًا باحثا مُحبًا للعلم وقد ملأ الإعجاب قلبه بمحرك السيارة وأراد الوقوف على سر عمله…

  • الإسلام والعلم - مقدمة المؤلف

    الإسلام والعلم - مقدمة المؤلف

      مقدمة في خريف عام 1980 اكتسح رونالد ريجان الانتخابات الرئاسية الأمريكية متفوقًا على خصمه جيمي كارتر، وبهذا عاد الجمهوريون…

  • 1
  • 2

جديد المقالات

  • معارضة التطور تجبر لجنة جائزة نوبل على إعلان تأييدها لنظرية التطور

    معارضة التطور تجبر لجنة جائزة نوبل على إعلان تأييدها لنظرية التطور

      قلنا عن البارحة أنه يوم سعيد جدا لمعارضي التطور حول العالم! 😄ومن وقتها والاعتراضات…

  • جائزة نوبل في الطب والفيسيولوجيا لعام 2022 تذهب للتطور!

    جائزة نوبل في الطب والفيسيولوجيا لعام 2022 تذهب للتطور!

      اللجنة المانحة لجائزة نوبل، تختار اليوم تكريم عالم الجينات السويدي بمعهد ماكس بلانك (سفانتي…

  • بيانات العالم الحقيقي والدرس القادم من مقاومة الكلوروكين

    بيانات العالم الحقيقي والدرس القادم من مقاومة الكلوروكين

    ملاحظة المحرر: نشر مايكل بيهي في عام 2020 كتاب مصيدة فئران لداروين، وهي مجموعة من…

  • ما القدر الذي يمكن للتطور أن يحققه  فعلا؟!

    ما القدر الذي يمكن للتطور أن يحققه فعلا؟!

    ملاحظة المحرر:  نشر مايكل بيهي في عام 2020 كتاب (مصيدة فئران لداروين A Mousetrap for…

  • 1
  • 2
  • السابق
  • التالي

للتواصل معنا

وسيلة الاتصال الرئيسية بالمركز هي عبر البريد الرسمي للاستفسارات والأسئلة العامة info@braheen.com ويمكنكم أيضا التواصل معنا عبر صفحة الفيسبوك أو عبر نموذج الاتصال في الموقع.

إصداراتنا

يعمل المركز على خطة ترجمة وتأليف طويلة الأمد، في محاولة لسد النقص في المواد اللازمة للباحثين في مجال نقد الإلحاد واللادينية، والقضايا العلمية والفلسفية ذات الصلة. للمزيد يرجى زيارة صفحة إصداراتنا.

من نحن؟!

مركز براهين للأبحاث والدراسات هو مركز بحثي مستقل لا يتبع لأي جهة أو حزب أو جماعة، والآراء الواردة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي المركز ولكن بالأصالة عن رأي كتابها، للمزيد يرجى زيارة صفحة عن المركز.

جميع الحقوق محفوظة © مركز براهين للأبحاث والدراسات 2020